"فارس أسوان" في مهمة إنقاذ الزمالك: من ملاعب الإمارات إلى قيادة الأبيض

كتب:بسملة أسامه 

في خطوة قد تعيد التوازن إلى القلعة البيضاء، أعلن نادي الزمالك تعاقده رسميًا مع المدرب المصري المخضرم أيمن الرمادي، لتولي القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم حتى نهاية الموسم، خلفًا للبرتغالي بيسيرو، في محاولة لإعادة الفريق إلى طريق الانتصارات بعد مرحلة من التذبذب الفني والإداري.

من الإمارات إلى الزمالك: مشوار رمادي حافل بالخبرة والتحديات

يُعد الرمادي واحدًا من أبرز المدربين المصريين الذين صنعوا اسمًا لامعًا خارج الحدود، حيث قضى ما يقرب من 15 عامًا في الملاعب الإماراتية، قاد خلالها فرقًا كبرى مثل الظفرة، دبي، الشارقة، عجمان، اتحاد كلباء، وخورفكان، وحقق معهم نتائج بارزة أبرزها صعود فرق متعددة إلى دوري المحترفين الإماراتي، وقيادة نادي دبي إلى لقب كأس الإمارات والسوبر المحلي، والوصول إلى ربع نهائي كأس الإمارات لأول مرة في تاريخ النادي.

العودة إلى مصر: الرمادي يثبت جدارته مع أسوان

عاد الرمادي إلى الدوري المصري من بوابة نادي أسوان، حيث نجح في تقديم تجربة فنية ناضجة أعادت للفريق الجنوبي شخصيته، وقادهم للهروب من الهبوط وسط ظروف صعبة، ليحظى بعدها بلقب شعبي في المدينة: “فارس أسوان”. تميز أسلوبه هناك بالانضباط التكتيكي، ورفع المستوى الفني للاعبين، وهو ما لفت أنظار الأندية الكبرى.

الزمالك: التحدي الأكبر في مسيرة الرمادي

الآن، يخوض الرمادي واحدة من أصعب وأهم محطات مسيرته الفنية، بقيادته فريق الزمالك في توقيت دقيق. التحدي لا يكمن فقط في تحقيق نتائج جيدة، بل في إعادة الاستقرار والروح القتالية للفريق داخل الملعب وخارجه. ومعه جهاز فني يضم أسماءً ذات ثقل مثل أيمن عبد العزيز، أحمد سمير، حازم إمام، وائل القباني، وعماد المندوه، فإن مشروع الرمادي يبدو أكثر من مجرد مهمة مؤقتة.

مهمة فنية بروح محارب

أيمن الرمادي ليس غريبًا عن التحديات. فقد بدأ مسيرته لاعبًا في أندية الفيوم ودمياط وأسوان والقناة والمقاولون العرب، قبل أن تنهي الإصابة رحلته كلاعب عام 1991. لكنه اختار أن يعود من جديد، مدربًا صاحب رؤية وخبرة، وبروح المحارب.

واليوم، يبدأ “فارس أسوان” فصلاً جديدًا في تاريخه، مع نادٍ بحجم الزمالك، وسط تطلعات جماهيرية ضخمة، وأمل كبير بأن ينجح في إعادة الهيبة للفريق الأبيض.