إرادة لا تُقهر.. أحمد عبد المجيد يتحدى الإعاقة ويصل إلى قمة اللياقة والبطولة

رغم أن الحياة قد تسلب البعض شيئًا، فإنها تمنحهم في المقابل عزيمة لا تقهر. هكذا هو حال الشاب أحمد محمد عبد المجيد، ابن محافظة بني سويف الذي واجه إعاقة في ذراعه منذ الصغر، لكنه لم يسمح لها يومًا أن تكون حاجزًا بينه وبين طموحاته.

 اليوم، يقف أحمد عبد المجيد على منصات التتويج كلاعب في منتخب مصر للتايكوندو لذوي الهمم، ومدرب محترف في مجال اللياقة البدنية، يُلهم مئات الشباب بقصة كفاحه وإصراره.

البداية.. من الألم إلى الأمل

وُلد أحمد عبد المجيد بإعاقة في ذراعه، ما شكّل تحديًا كبيرًا في طفولته، خاصة في مجتمع لا يزال يُلقي نظرة شفقة على أصحاب الإعاقات، لكن بدلًا من الاستسلام، قرر أحمد أن يرد على تلك النظرات بالفعل لا بالكلام رافعًا شعار "الإعاقة الحقيقية مش في الجسد، الإعاقة في الاستسلام".

التايكوندو بداية تحدي الإعاقة 

بدأت رحلة أحمد عبد المجيد مع رياضة التايكوندو في سن مبكرة، حيث جذبته فكرة الانضباط والقوة الذهنية والجسدية التي تتطلبها اللعبة، ورغم صعوبة الحركات القتالية بالنسبة له، إلا أن أحمد واصل التدريب لساعات طويلة يوميًا، رافعًا شعار "لا مستحيل".


بفضل تصميمه ومثابرته، استطاع أحمد أن ينضم إلى منتخب مصر للتايكوندو لذوي القدرات الخاصة، وشارك في عدة بطولات محلية ودولية، محققًا نتائج مشرفة ومثيرة للإعجاب.

 عبد المجيد حصل مع منتخب مصر للتايكوندو على أول العرب و بطل مصر في بطولة مصر الدولية وسادس أوربا، بالإضافة إلى تحقيقه العديد من البطولات المحلية.

من لاعب إلى مدرب.. رسالة تتجاوز الرياضة

لم يكتفِ أحمد بتحقيق إنجازات شخصية، بل قرر أن ينقل تجربته إلى الآخرين، وحصل على شهادات تدريبية معتمدة ومتخصصة في اللياقة البدنية،  ليصبح مدرب أحمال بدنية وبدأ في تدريب الشباب والإشراف على تدريب عدد كبير من اللاعبين في جميع الألعاب سواء داخل مصر أو خارجها وذلك من حيث الناحية البدنية ورفع المستوى البدني، لينال إشادة الجميع بعد النتائج الجيدة التي حققها معهم.

 
كما يقوم  عبد المجيد بإدارة جلسات تدريبية احترافية في عدد من الصالات الرياضية، ونجح في بناء قاعدة جماهيرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يشارك تمارينه اليومية ويشجع الآخرين على تغيير نمط حياتهم.

رسالة عبد المجيد دائمًا لذوي الإعاقة "لا شيء يقف أمام الإنسان إذا آمن بنفسه..القلب والعقل هم الأساس." حتى أصبح  مثالًا يُحتذى به في الإصرار والتحول الإيجابي.

الجدير بالذكر أن الشاب أحمد عبد المجيد عمل أيضا مدرب أحمال بالجهاز الفني للفريق الأول لكرة اليد بنادي بني سويف عندما كان أحمد أبو زيد مديرًا فنيًا للفريق بعد أن أمن بقدراته التدريبية التي تعتمد على أبرز الأساليب الحديثة.