قبلة على الرأس قبل كل مباراة .. الأصلع المحظوظ و سوبرمان والقديس

الثلاثاء 3 يونيو 2025 12:57 ص
نرمين الزهار


تألّق العديد من حراس المرمى العمالقة على مدار تاريخ كأس العالم، لكن ثلاثة منهم تميزوا في رقم قياسي محدد وهم فابيان بارتيز، جيجي بوفون، وإيكر كاسياس تلقوا هدفين فقط مع منتخبات بلادهم المتوجة بكأس العالم.


يسلط  الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا " الضوء على هذا الرقم القياسي الذي يجمع بينهم.


فابيان بارتيز، جيانلويجي بوفون، وإيكر كاسياس يتشاركون الرقم القياسي لأقل عدد من الأهداف التي استقبلها فريق متوج باللقب، حيث استقبل كل منهم هدفين فقط.


فابيان بارتيز ‒ فرنسا 1998 :

 الحارس الأصلع فابيان بارتيز المحظوظ  بتواجد مدافع بحجم لوران بلان إلى جانبه، ليس فقط بفضل صلابته الدفاعية، بل أيضاً بسبب طقسه المميز الذي أصبح حديث الجميع - قبلة على رأس بارتيز قبل كل مباراة. 


تحوّلت هذه العادة إلى تعويذة حظ شهيرة، رافقت تألق بارتيز وساهمت في تتويج فرنسا بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.


خلال دور المجموعات، استقبل بارتيز هدفًا من ركلة جزاء من مايكل لاودروب لاعب الدنمارك، قبل أن تفوز فرنسا بنتيجة 2-1 لتتأهل إلى الأدوار الإقصائية. 


ثم في نصف النهائي، اكتفى بارتيز بمشاهدة دافور شوكر يسجل هدفاً مفاجئاً لكرواتيا بعد 25 ثانية فقط من بداية الشوط الثاني. عوّض ليليان تورام، الذي كان قد غطى التسلل في تلك اللقطة، خطأه بتسجيل هدفين قادا فرنسا إلى المباراة النهائية.



حتى في ظل غياب بلان الموقوف، والذي واصل تقليده في تقبيل رأس بارتيز قبل المباراة النهائية، نجح الحارس الفرنسي في الحفاظ على شباكه نظيفة أمام رونالدو ورفاقه، لتفوز فرنسا على البرازيل 3-0 في النهائي.


جيجي بوفون ‒ ألمانيا 2006: 

عاد بوفون ليعادل إنجاز بارتيز، وهو في قمة عطائه. المدهش أكثر أن الهدفين اللذين استقبلهما الحارس الإيطالي في البطولة لم يُسجلا من قبل منافسين خلال اللعب المفتوح.


في طريقه إلى النهائي، استقبل بوفون هدفاً وحيداً كان خارجاً تماماً عن إرادته، خلال مباراة دور المجموعات أمام الولايات المتحدة الأمريكية، حاول المدافع كريستيان زاكاردو إبعاد الكرة من منطقة الست ياردات، لكنه أخطأ التعامل معها وتحولت إلى الشباك.



أما الهدف الثاني فجاء في المباراة النهائية، عندما سجل زين الدين زيدان ركلة جزاء ماكرة ارتطمت بالعارضة وتجاوزت خط المرمى. 


بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1 في الوقت الأصلي، تألق بوفون في الوقت الإضافي عندما تصدى برشاقة لضربة رأس قوية من زيدان، ليقود المباراة إلى ركلات الترجيح التي فازت فيها إيطاليا 5-3.


إيكر كاسياس ‒ جنوب أفريقيا 2010:

لعب حارس ريال مدريد دوراً حاسماً في تتويج إسبانيا باللقب العالمي، بعدما تصدى ببراعة لمحاولة خطيرة من الهولندي آريين روبن خلال النهائي. 


انطلق كاسياس من مرماه ليوقف تسديدة روبن بقدمه في الشوط الثاني، في لقطة حاسمة أنقذت فريقه.


كان كاسياس قد عزز سمعته كواحد من أفضل الحراس في العالم في وقت سابق من البطولة. فقد تصدى لركلة جزاء نفذها أوسكار كاردوزو لاعب باراغواي عندما كانت النتيجة 0-0 في ربع النهائي، قبل أن تفوز إسبانيا 1-0. 


بهذا التصدي، أصبح كاسياس أول حارس يتصدى لركلات جزاء في نسختين مختلفتين من كأس العالم، باستثناء ركلات الترجيح. 



كلا الهدفين اللذين استقبلهما القديس جاءا في دور المجموعات. حيث فازت سويسرا بشكل مفاجئ على إسبانيا، بطلة كأس أمم أوروبا 2008، بنتيجة 1-0 بعدما سجل جيلسون فيرنانديز من مسافة قريبة إثر ارتداد الكرة عدة مرات داخل منطقة الجزاء. 


أما الهدف الثاني فجاء بتسديدة ارتطمت بأحد المدافعين من رودريغو ميلار لاعب تشيلي، في المباراة التي انتهت بفوز إسبانيا 2-1.