نهائي إنجليزي مثير في قلب بلباو ..توتنهام ومانشستر يونايتد يتنافسان على المجد الأوروبي

يحتضن ملعب سان ماميس في مدينة بلباو الإسبانية مواجهة مرتقبة مساء الأربعاء، تجمع بين توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد في نهائي بطولة الدوري الأوروبي لموسم 2024–2025. ولا يقتصر رهان المباراة على لقب قاري فحسب، بل يمتد ليشمل بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، في ظل تراجع ترتيب الفريقين في البريميرليغ.

وبينما أنهى توتنهام موسمه المحلي في المركز السابع عشر، جاء مانشستر يونايتد في المرتبة السادسة عشرة، ليعكس ذلك موسمًا كارثيًا لكلا الناديين محليًا، ويجعل من اللقب الأوروبي الفرصة الأخيرة لإنقاذ الموسم.

يدخل توتنهام اللقاء بأفضلية واضحة في سجل المواجهات هذا الموسم، حيث فاز في جميع لقاءاته الثلاث مع مانشستر يونايتد خلال الموسم الجاري، منها انتصاران في الدوري (3-0 خارج الديار و1-0 على أرضه)، بالإضافة إلى فوز مثير بنتيجة 4-3 في كأس الرابطة.

وسبق أن حقق توتنهام هذا الإنجاز (الفوز على نفس الخصم 4 مرات في موسم واحد) فقط أمام مانشستر سيتي في موسم 1992-1993. أما مانشستر يونايتد، فقد كانت آخر مرة خسر فيها أربع مواجهات من خصم واحد على يد إيفرتون في موسم 1985-1986.

وتُشير الأرقام إلى تفوق ميداني واضح لتوتنهام؛ ففي اللقاءات الثلاث التي جمعت الفريقين هذا الموسم، لم يتقدم مانشستر يونايتد في النتيجة ولو لثانية واحدة. فقد تقدّم السبيرز في مجملها لمدة 226 دقيقة و42 ثانية من أصل 295 دقيقة و41 ثانية، أي بنسبة سيطرة بلغت 90.2%.

ورغم تفوقه، يعاني توتنهام من غيابات وازنة في تشكيلته الأساسية، مع ابتعاد الثلاثي جيمس ماديسون، ديان كولوسيفسكي، ولوكاس بيرغفال بداعي الإصابة، مما يفرض تحديًا على المدرب في إعادة تشكيل منظومة الوسط الهجومي.

في المقابل، يُعوّل مانشستر يونايتد على قائد خط الوسط برونو فرنانديز، أحد أبرز الأسماء في تاريخ المسابقة. البرتغالي يتصدر منذ عام 2009 قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف (19 تمريرة حاسمة) ومشاركة بالأهداف إجمالًا (46 هدفًا ما بين تسجيل وصناعة).

كما ساهم فرنانديز وحده في 32 هدفًا خلال 33 مباراة في أدوار خروج المغلوب، سجل منها 19 وصنع 13، كما يتصدر أيضًا قائمة أكثر اللاعبين خلقًا للفرص (94 فرصة)، ما يجعله الورقة الأهم في يد الشياطين الحمر.

وبينما يواجه توتنهام شبح إنهاء الموسم كثاني أسوأ نسخة له في تاريخ الدوري الإنجليزي إذا فشل في الفوز على برايتون بالجولة الأخيرة، يُدرك كلا الفريقين أن موقعة بلباو هي الورقة الأخيرة لإنقاذ موسمهما محليًا وقاريًا.

المباراة تعد بمثابة “نهائي الفرصة الأخيرة” بين فريقين جريحين، أحدهما سيسدل الستار على الموسم بابتسامة البطل، والآخر سيغرق أكثر في دوامة الإخفاق.